الأربعاء، سبتمبر ٢٠، ٢٠٠٦

ارهاصات فكرية عن كينونتى-الخندق الثالث

لا أعلم فى أى الخندقيين أقف . فالذين فى الخندق الأول يرون انى من الخندق الثانى و الذين فى الخندق الثانى يرون أنى من الخندق الأول, وأنا لا أرى نفسى فى هذا و لا ذاك , اخترت ان ابقى فى المساحة الرمادية فيما بينهم فاصبحت مرمى لسهام الخندقين, كل منهما يرانى من الأعداء مع انى لست كذللك بالنسبة لكليهما
الخندق الأول يقف فيه الأخوة الدينيين أو الذين يؤمنون بوجود الله و يظهرون ذللك فى شكل طقوس و مظاهر و ظواهر و ما الى ذلك, وبما انى لا أرى أهمية كبيرة لتلك الشعائر و الطقوس فاذن انا من الخندق الثانى الذى هو خندق اللادينيين الذين لا يؤمنوا بالقوة الأعلى و بما انى ارى انه مهم بالنسبة لى وجود اله فانى بالتالى لست منهم أيضاً
طيلة حياتى كنت ارفض الدينيين بمختلف ديانتهم اولئك الذين يرون انهم وحدهم الذين يملكون الجنة ومعهم صكوك غفران تصك لمن فى ملتهم فقطو أولئك الختلفون عنهم فى جهنم و بئس المصير
وكنت استغرب من اللادينيين و قدرتهم على تخيل الحياة بدون وجود رب و رفضهم التام للدينين و رؤيتهم لهم على انهم ضعفاء و يتمسكوا باوهام ليست موجودة لتبرير ضعفهم و خوفهم و تحكمهم وكل مساؤهم
لقد قررت ان لا ادخل اى من الخندفين و ان لا احفر لى خندق ثالث, لن أكون طرفاً فى معركة لست لها مكاسب و خسائرها التسامح و التطلع لحياة افضل
ربما اموت باسهم أى من الخندقين ولكن حينها سوف اكون سعيدة لانى لم انزل تحت الارض ولكنى ظللت متمسكة بمكانى فوق الارض حتى رحيلى