الأربعاء، أكتوبر ٣١، ٢٠١٢

عن



علي التويتر كان فيه هاشتاج سنتيح قولت أدخل أكتب .. قررت أجمعهم في نوت عشان الذكري .. و بس خلاص .. علي اللي بيخافو علي صحتهم أنهم مايقروش ..دي شوية فضفضة ليلية  ماذكرتش فيها حاجات كتير يعني :)


عن رفاق لم نكن لنلتقي لو قررنا أن نسير في الطريق الذي رسمه لنا اخرون و لكننا التقينا و لن نفترق ختي بعد انتهاء فترتنا الأولي :)
عن طفل صغير يمسح الأحذية في سيدي جابر .. ينفر علي صندوقه و يغني و هو مبتسم فقط ليبين لنا مدي بؤسنا نحن
عن شخص قرر و بكل بساطة ان ينهي حياته فجذب كرسي و نظر الي السماء و صعد اليها سعيدا
عن اليوم اللي شوفت فيه بنت أمورة اسمها رنوة  و قررت أنها لازم تبقي معانا و أديتها الاشتراكي و بعدين قررنا انها حلوة أوي ولازم نجوزها يوسف شعبان:)
 عن بطلي الأبدي هذا الذي يرتدي فانلة و علي يده وشم و شكله بلطجي رأيته يوم 28 يناير ي و يحمل تلفزيون و يكسره لأنه مش حرامي و يحمينا أمام الاقسام و ذهب ..لعله من الشهداء
عن أخت كبيرة ليس لديها أي مؤهلات سوي أن لديها أعظم أختان وألطف أم و أب رحل ليؤكد أن العابرون سريعا هم الأجمل وأصدقاء لولاهم ماتحملت الحياة
عن قرار صائب من الرب بأن يأخذ العين اليمني لأظل يسارية الي الأبد :)
عن جدة سمراء بعيون خضراء تجلس في الصالة دائما لتلعن الزمان ثم تنظر الي أحفادها السبعة و تقول : ربنا يحليلكم أيامكم
عن لون بني تحبه هي و يكرهه الجميع.لون بتدرجانه تراه في وجوه من حولك..لون بتدرجاته يؤكد أننا من الأرض و الي الأرض نعود ولكننا سنخلد في اللون
عن قرار منها بأن تجعل علاقتاها سطحية حتي لاتؤلم أرواح أثقلت من المتاعب عند اكتشاف حقيقتها الخادعةأما هي فستضع أحزانها الصغيرة في صندوق أسود ينفجر فقط عند انتهائها
عن بسطاء شاركوها فراشهم في خيمتهم في المدينة الغريبة رغم علمهم أنها لن تكون مفيدة لهم .. فقط لأنهم يتمتعون بنعمة الانسانية
عن مصورين الشاطئ بشورتهم و تي شيرتهم الأبيض الذي يحملون كاميرتهم و يتجولون علي الشاطئ بحثا عن بضع جنيهات من أشخاص يحملون النوستالجيا في عصر الموبايل أبوكاميرا الصيني
عن شهداء الثورة اللي ماتوا قبل الثورة .. واحدة منهم نفيسة المراكبي بطلة سراندو مش حننساكي .. و حتفضل الأرض لمن يزرعها
عن جديلة شعر تجعل حلم حلاقة الشعر مستحيل :)
عن أول مرة أشوف أمهات بتصرخ بألم في المحكمة ..عن غلابة المحلة اللي اتقبض عليهم في 6 أبريل..اتسمت باسمهم حركة بس هما فضلوا منسيين.مش حننساهم
عن كل الحاجات اللي عملتها بحسن نية و طلعت وحشة و زعلت ناس و كل المصايب اللي عملتها بسوء نية و مع سبق الاصرار و الناس حبتها :)

الاثنين، أكتوبر ٢٩، ٢٠١٢

عزيزتي.. التماهي المطلوب يجعلنا خالدين


لن يحدث لنا شيئاً , عزيزتي
فالسواد في روحنا يجعلنا نتماهي مع العالم
أما هو بألوانه الكثيرة فكان يجب أن تلفظه الحياة قبل أن يتسبب في ثورة كونية
ثورة علي الظلام و علي العدم..
ذهب الي السماء الملونة
حيث القوس قزح بألوانه السبعة
و لكن خوفي ألا تكون حقيقتها كذلك 
فتلفظه هي أيضا
و لكن حينها سيكون الي أين المفر ؟؟؟
غالبا الي الألوان نفسها التي تحفظ أرواح محبيها في مواجهة سوادنا
 عزيزتي.. التماهي المطلوب يجعلنا خالدين الي حين انتصار الألوان

الاثنين، يناير ٣٠، ٢٠١٢

ثلاثة ألوان لا اعلم ماذا تعني لي - 28 يناير كلاكيت تاني مرة

كنت قد أفتفدت مذاق الملح المنهمر من العين على الوجنتين بعد أن أصبح مشهد الدماء التي تستطيع ان تلمسها فى الطرقات مألوف أكثر من صور المخلوع فى الشوارع فى عهده و اليوم أدهشني 28يناير مرة أخري بقدراته السحرية .

العام الماضي كنت أقف وسط مئات الالاف يهتفون بسثوط مبارك فى حين أنه قبل هذا اليوم ب 3 أيام كنا نقف فى مظاهرة بها 30 ناشظ... تأكدت انها ثورة حتشيل ما تخلي.

هذا العام كنت أقف على باب صوان ليس بكبير (صوان أبي و هو فرد واحد كان 4 أضعافه مثلا) مكتوب عليه الذكري السنوية لشهداء جمعة الغضب لا عزاء قبل القصاص.

وقفت و أنا أغلق سترتي حتى لا يظهر بلوفري ذو الألوان المتعددة , و فجاة رأيته فوقي .. شاب يبدو عليه انه أصغر مني بجوالي 6 سنوات على الأقل يبدو من ابتسامته الملائكية أن هذا اليوم كان سعيد بالنسبة له و هو فى قميصه الأبيض .. هذا القميص الذي يتباين مع كل السواد المحيط بي .. و هنا بدأت المعجزة .. بكيت .. لم أبك منذ أحداث ماسبيرو .. حاولت عدة مرات و لم أستطع و لكن فجأة انفجرت فى البكاء.. لماذا لم أمت أنا ..لست مهمة لأحد .. البعض سيبكوني قليلا و لكن حياتهم لن تتوقف أما هذا الشاب فهو سند والدته و عرفت أن والده توفي بعده بشهرين ..

أشحت بنظري حتى لا أتذكر أكثر شخص ظل يدور فى خيالي لمدة عام .. هذا الشاب الذي كان أول لقاء لنابالقرب من منزلي فى 28 يناير العام الماضي و بالتحديد أمام فيلا مدير الأمن .. كان يرتدي (فانلة داحلية بيضاء) و يطعر الوشم بطول ذراعه .. صورة كلاسيكية للبلطجي الذي لا يشبه شباب 25 الطاهر .. وقفت امام الفيلا أنا و اختي لأننا من أهالي المنطقة و أخذنا نشير الى الفيلا و نهتف مدير أمن اسكندرية ده زعيم للبلطجية .. فاذا بي أجده يندفع الى داخل الفيلا فى الوقت الذي يقوم فيه شباب 25 الطاهر بالهتاف سلمية سلمية .. خرج من القيلا و هو يحمل تلفزيون ضخم أكبر من حجمه هو شخصيا .. هنا استفز الشباب الطاهر هذا فصرخ فيهم : أنا مش حرامي دي فلوسنا .. و رأيته يرفعه ليرميه على الأرض و اذا بوجهه يشرق بابتسامة عريضة تعبر عن ارتياح و أكمل طريقة.. عند هذه اللحظة قررنا أن نقوم بكردون حتى لا نكون متفرقين و يسهل اصطيادنا .. وقف أمامي متوسلا : "يا أبلة و النبي يا أبلة سيبيني أضرب القسم بطوبة ده انا ليا تار جوة لو تعرفي عملوا فيا ايه كنتي قولتي الدبح حلال فيهم " لم استطع الا ان أقول له : " لما نوصل أنا حضرب معاك طوب , انا كمان ليا تار معاهم " عندما وصلنا الى القسم كان القسم يحترق و كنا بجانب محطة بنزين فاذا بي أجده يقول لصديقي " رجع الحريم ورا مش عايزنهم يحصلهم حاجة " لم يكن يحمل اي شيئ بيده فقط الطوبة التى وعدني بها .. كانت عيني تدمع بشدة بسبب قنابل الغاز .. لم أجده امامي عندما فتحت عيني كان يقترب أكثر من القسم الذي يشتعل لهبا .. فجأة جذبنب صديقي ليبعدني عن باب القسم .. و فقط .. لم اعلم و انا مستمرة فى السير و أري المصابين و الجدماء هل نجا أم ذهب .

فى تلك اللحظة وجدت عيني تقع على صورة تشبهه تماما و تجلس تحتها سيدة تبكي بحرقة .. الى الآن أيضا لا اعلم هل هذه صورته أم أنني اراه فى كل الشهداء.

قررت ان أرفع راسي لألتقط أنتفاسي فرأيت صورته طفل لا يتجاوز الثانية عشر يقف فى وسط ثلاثة ألوان أحمر أبيض أسود لا يعنون له الآن شيئا .. ثلاثة ألوان لم تعره اي اهتمام .. ثلاثة ألوان السمته بلطجي .. ثلاثة الوان قررت ان تحي حماة قتلته بأنهم حماة الثورة .ز ثلاثة ألوان يبذل من أجلها دم النقياء و يظل على قيد الحياة من لا يهتم .. يظل على قيد الحية أشخاص مثلي يتم تلميعهم على الرغم من أنهم لم يخدشوا حتى .

نظرت الى أسفل فوجدت العديد من االأطفال لا يتجاوز عمرعهم 4 سنوات .. يبتسمون ابتسامة عريضة و يغنون : يا شهيد نام و ارتاح .. على وجوههم نفس الثلاث ألوان التي كانت خلف الشهيد.

هل سيلاقون نفس مصير ابائهم و اخوتهم فقط لأننا قررنا ان نسسي الثورة و قررنا ان نظل نفكر فى الانتخابات و الدستور و نسسي أن نلون على القل حياة الأقل حظا حتى يشعروا و انه بعد مرور عام ربما يكون هناك مساحة لهم ..

وقفت خارج الصوان لا أريد أن انضم للمسيرة الصغيرة .. هل أصبحت أخاف أن يدفع غيري ثمن مسيرتي فيموت و أستفيد انا منها .. لا أعلم .. و لكني لازلت أري وجهه فى كل مكان