كان الجو شديد البرودة عندما وطئت قدمها أرض المطار.
أكبر مطار رأته فى سنوات حياتها القليلة وهى الخبيرة بالمطارات من كثرة التنقل
سرت فى جسدها قشعريرة غريبة عندما فتح الباب الالكترونى و رأت كم من البشر بوجوه مختلفة , ألوان متعددة و ينطقون بكلمات غير مفهومة لها و لكنها تدل على انها ليست كلها من نفس شجرة اللغة
اعتصرت يد والدها الوحيد ذو الوجه المألوف و اللغة المفهومة, تذكرت وجوه ناس بلدها .. السحن كلها متشابهة حتى مع اختلاف بعض التفاصيل
هاهى تخطو فى الشوارع الواسعة أولى خطواتها لرحلتها المنتظرة, رحلتها لأرض الأحلام , ولكن لا تعلم لماذا تشعر بقبضة خفيفة لم تشعر بها من قبل, تشعر بعتمة داخلها رغم ان الشوارع مضائة و كأنهم فى نهار يوم صيفى
ابتاع لها والدهاايسكريم بنكهتها المفضلة على الرغم من تساقط المطر و برودة الجو التى تصل الى حد الصقيع, تعجبت لكون والدها كان يحرمها من الايسكريم ابتداءاً من فصل الخريف الذى يتميز فى موطنها الأصلى بدفئ الجو
كانت وهى تمشى ترى متاجر كبيرة ملونة كتب عليها بأحرف لغة بالكاد بدأت تتعلمها, متاجر مليئة بما لذ وطاب , رأت تلك المتاجر وهى تتخلص من مأكولات جيدة جداً و تبدو غير تالفة
أكملت مسيرتها و هى تمسك بيد وةالدها خاصة عندما مرت على أزقة ضيقة و مظلمة وسمعت صراخ ورأت ناس من هول الحياة هم موتى على قيد الحياة, تدلهيئاتهم على انهم لم يأكلوا منذ ايام و لم يروا دفئ المنازل منذ شهور.
قال لها والده:"هيا بنا نذهب للمنزل لنستريح فغداً يوم طويل" راقتها الفكرة لعل المنزل يريحها مع انها تعلم ان ما سيريحها هو منزلها الحقيقى فى اتلوطن
ذهبت لتفك اغراضها , اخرجت بيجامتها الثقيلة ذات اللون الغامق الكئيب هى لا تحبها و كانت تريد ان ترتدى بيجامتها ذات الأزهار و الفراشات الملونة , ولكن والدتها قالت لها :" الجو بارد هناك على فراشاتك و ازهارك" ادركت الان ما كنت تعنيه والدتها
رقدت الى الفراش الوثير لعلها تحظى بقليل من الدفئ الذى تفتقده
اغلقت النور و قررت ان تنام, هى ليست مثل باقى الأطفال تخاف الظلام فهى تعودت على نصف الظلام الدائم و تعلم ان الظلام الكامل نهايتها , و لكنها شعرت بالخوف من الظلام لأول مرة فى حياتها قررت ان تغنى لنفسها كى تنام و لكن لم تتذكر اى اغنية
استيقظت فى منتصف الليل و تجمدت الدماء فى عروقها...لم تستطع ان تلتقط انفاسها.....رأت امرأة عجوزة ذات وجه مجعد مرعب ترتدى معطف طويل و تقف لتحدق فيها... ماذا تفعل؟ تريد ان تصرخ و لكن لا صوت لها و اذا صرخت من الممكن ان تؤذيها تلك المخلوقة
فقررت بخبرتها القليلة ان تتظاهر بالنوم لعل ذلك الكائن المرعب لا يشعر بها و لا يؤذها.
استيقظت على صوت والدها يقول لها:"انهضى و اشرقى"...ماذا تفعل ؟ هل تقول له عن ما رأته البارحة؟ أم من الأفضل لن تصمت ؟ واذا صمتت من الممكن ان نظهر العجوز مرة اخرى
قررت ان نفتح عينها و أول قرار يخطر على بالها سوف تفعله
فتحت عينيها فوجدت والدها امامها يبتسم و من خلفه هناك شماعة معلق عليها معطف والدها و كوفيته .. اذاً فلم يكون هناك عجوز تحدق بها...نظرت الى والدها و ابتسمت اكبر ابتسامة و قالت له:"بالأمس حلمت بالفراشات
أكبر مطار رأته فى سنوات حياتها القليلة وهى الخبيرة بالمطارات من كثرة التنقل
سرت فى جسدها قشعريرة غريبة عندما فتح الباب الالكترونى و رأت كم من البشر بوجوه مختلفة , ألوان متعددة و ينطقون بكلمات غير مفهومة لها و لكنها تدل على انها ليست كلها من نفس شجرة اللغة
اعتصرت يد والدها الوحيد ذو الوجه المألوف و اللغة المفهومة, تذكرت وجوه ناس بلدها .. السحن كلها متشابهة حتى مع اختلاف بعض التفاصيل
هاهى تخطو فى الشوارع الواسعة أولى خطواتها لرحلتها المنتظرة, رحلتها لأرض الأحلام , ولكن لا تعلم لماذا تشعر بقبضة خفيفة لم تشعر بها من قبل, تشعر بعتمة داخلها رغم ان الشوارع مضائة و كأنهم فى نهار يوم صيفى
ابتاع لها والدهاايسكريم بنكهتها المفضلة على الرغم من تساقط المطر و برودة الجو التى تصل الى حد الصقيع, تعجبت لكون والدها كان يحرمها من الايسكريم ابتداءاً من فصل الخريف الذى يتميز فى موطنها الأصلى بدفئ الجو
كانت وهى تمشى ترى متاجر كبيرة ملونة كتب عليها بأحرف لغة بالكاد بدأت تتعلمها, متاجر مليئة بما لذ وطاب , رأت تلك المتاجر وهى تتخلص من مأكولات جيدة جداً و تبدو غير تالفة
أكملت مسيرتها و هى تمسك بيد وةالدها خاصة عندما مرت على أزقة ضيقة و مظلمة وسمعت صراخ ورأت ناس من هول الحياة هم موتى على قيد الحياة, تدلهيئاتهم على انهم لم يأكلوا منذ ايام و لم يروا دفئ المنازل منذ شهور.
قال لها والده:"هيا بنا نذهب للمنزل لنستريح فغداً يوم طويل" راقتها الفكرة لعل المنزل يريحها مع انها تعلم ان ما سيريحها هو منزلها الحقيقى فى اتلوطن
ذهبت لتفك اغراضها , اخرجت بيجامتها الثقيلة ذات اللون الغامق الكئيب هى لا تحبها و كانت تريد ان ترتدى بيجامتها ذات الأزهار و الفراشات الملونة , ولكن والدتها قالت لها :" الجو بارد هناك على فراشاتك و ازهارك" ادركت الان ما كنت تعنيه والدتها
رقدت الى الفراش الوثير لعلها تحظى بقليل من الدفئ الذى تفتقده
اغلقت النور و قررت ان تنام, هى ليست مثل باقى الأطفال تخاف الظلام فهى تعودت على نصف الظلام الدائم و تعلم ان الظلام الكامل نهايتها , و لكنها شعرت بالخوف من الظلام لأول مرة فى حياتها قررت ان تغنى لنفسها كى تنام و لكن لم تتذكر اى اغنية
استيقظت فى منتصف الليل و تجمدت الدماء فى عروقها...لم تستطع ان تلتقط انفاسها.....رأت امرأة عجوزة ذات وجه مجعد مرعب ترتدى معطف طويل و تقف لتحدق فيها... ماذا تفعل؟ تريد ان تصرخ و لكن لا صوت لها و اذا صرخت من الممكن ان تؤذيها تلك المخلوقة
فقررت بخبرتها القليلة ان تتظاهر بالنوم لعل ذلك الكائن المرعب لا يشعر بها و لا يؤذها.
استيقظت على صوت والدها يقول لها:"انهضى و اشرقى"...ماذا تفعل ؟ هل تقول له عن ما رأته البارحة؟ أم من الأفضل لن تصمت ؟ واذا صمتت من الممكن ان نظهر العجوز مرة اخرى
قررت ان نفتح عينها و أول قرار يخطر على بالها سوف تفعله
فتحت عينيها فوجدت والدها امامها يبتسم و من خلفه هناك شماعة معلق عليها معطف والدها و كوفيته .. اذاً فلم يكون هناك عجوز تحدق بها...نظرت الى والدها و ابتسمت اكبر ابتسامة و قالت له:"بالأمس حلمت بالفراشات