الثلاثاء، سبتمبر ١٢، ٢٠٠٦

شط اسكندرية أبو 5 جنيه

ايه اللى بيحصل فى البلد دى, بقت حاجة تقرف, فقير مالوش مكان فى البلد دى لأ وكمان مالوش كرامة
البوست ده انا حاكتب فيه عن مشهد حكاهولى صديق, مشهد عادى اكيد بيتكرر كتير ويمكن تكون شفت زيه او حتى اصعب منه
الفكرة بس فى الحكاية اللى انا حقولها دى انها بتثبت ان الانسان المصرى عايش من غير امل حتى لو كلن عنده فى يوم من الايام الاحساس الغريب ده اكيد بيضيع منه
المهم الحكاية ن مدى تحكم الفلوس فى ابسط احلم الغلابة
اتخنقتوا خلاص الحكاية كلها ان على احدى شواطئ الاسكندرية(اللى بقت كلها بفلوس) صاحبى ده و هومعدى شاف عيلة مكونه من اب و ام واطفالهم واضح عليهم انهم من الارياف كانوا عايزين ينزلوا البحر, المفاجأة اللى قبلتهم ان رسم الدخول للفرد 5 جبيه يعنى بحسبة بسيطة لو دول عيلة ضغيرة شوية يعنى مثلا اب و ام و 4 ولاد حيدفعوا 30 جنيه والله أعلم الراجل ده ممكن يكون فى جيبه المبلغ ده ولا عمره ما شافه ده غير ان اكيد فى جوه ايجار الشمسية واحتمال العيال يشبطوا فى بتاع الفريسكة ولسه كمان مواصلات يعنى اليوم حيقف عليه تقريبا ب 50 او 60 جنيه
العيلة دى لما معرفتش تدخل اعدوا على الرصيف بره كلهم يعيطوا بما فيهم الاب
ايه القهر ده كله تخيلوا احساس الاب قدام ولاده ايه انه مش عارف يخليهم ينزلوا البحر
يا جماعة دى مصيبة, اسكندرية مفيهاش غير شاطئين بس مجانا و مش مجاناً اوى يعنى فيه ايجار شمسية و كراسى والذى منه
يعنى الراجل ده بكل ما يمثله من طبقة و شريحة فى المجتمع يعمل ايه
و بعد كده يقولك الحكومة عايزة مصلحة البلد و عايزه تخلى كل محافظات مصر سياحية
المصيبة ان اللى ساكنين مصر مش سياح يا بشوات دول غلابة منقوعين فى طين البلد اللى انتوا عايزين تجرفوه عشان تعملوا شاليهات فى مارينا

ليست هناك تعليقات: